
أنجبت حديثا وابنتها هي كل شيء في حياتها، لا تستطيع فراقها ولكن حاجتها للخروج إلي العمل كان يرغمها على تركها في هذه الحضانة، وفي يوم لم تذهب فيه إلي العمل ذهبت هي وزوجها إلي الدرس الديني الأسبوعي لهم.
وكان يدور الحديث عن دار أيتام لم يبكي فيه أي طفل، لأنه أثناء مروره بهذا الدار ، استغرب جدا بسبب عدم سماعه لصراخ الأطفال ولا لبكائهم حيث أنه لا يمكن أن لا تصرخ هذه الأطفال الذي وصل عددهم لــ 100 طفل.
فاستغرب الرجل جدا وسأله المربية لما لم يبكي الأطفال، فقالت له هذه الأطفال ظلت تبكي لساعات طويلة، وعندما بدأ كل منهم في الشعور بالتعب وأنهم علموا أنه لا أحد سيأتي أن يأخذهم وأنهم سيظلون هنا لأن لا أحد يهتم بهم.
وهنا انفجرت الأم في البكاء وهرعت أخذ ابنتها حتى لا تجعلها تشعر بهذا الشعور وقطعت وعدا أن لا تترك ابنتها أبدا بالساعات الطويلة التي كانت تتركها فيها.
الكلمات التي قالتها المربية قطعت القلوب لأنها قالت أن الأطفال يعلمون جيدا أن لا أحد سيأتي لهم ، ولا أحد سيهتم بهم هل لكم أن تتخيلون شعور الطفل المحتاج لأمه، ولم يجدها.
وهنا قطعت وعدا على نفسها أنها لن تترك طفلتها أبدا وفي ظل صراخها سيرقص قلبها فرحا بوجودها معها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق