من المؤلم أن يعيش الإنسان معاناة كبيرة منذ طفولته من دون ذنب له، وهذه الطفلة تخلوا عنها والديها منذ أن كانت طفلة صغيرة ووضعوها في دار لرعاية الأيتام لأنها ولدت من دون ساق، ما ذنب هذه الطفلة الصغيرة أن تعاني كثيرا وتعيش من دون أهل كاليتيمة ولديها عائلة على قيد الحياة.
لم تكن من دون ساق فقط بل ولدت من أصابع، وفي دار الأيتام عانت كثيرة حيث أنها كانت تتعرض للضرب طول سنوات إقامتها فيها، وكانت تنتظر أن يتم تبينها من قبل عائلة ترعاها، وبالفعل بعد مرور سنوات كثيرة تم تلقي طلب تبني لهذا الطفلة من الولايات المتحدة، بعد أن شاهدة صورتها وتم تبينها عندما كان عمرها 8 سنوات.
ومن بداية تبينها عرضوها على الطبيب والذي رجح القيام ببتر ساقيها القصيرة، وتم بالفعل بترها وبدأت الطفلة تستطيع أن تتحرك وأن تتعلم ركوب الدراجات، وأصبحت من أهم بطلات التزلج في دولتها، ووقفت أمام الآلاف من المصورين الذين يتهافتون لالتقاط الصور لها كبطلة دولية استطاعت التغلب على إعاقتها،
وحصدت الميدالية الذهبية والبرونزية، والفضية في سباق التزلج، فقد استطاعت أن تخلق لنفسها حياة جديدة مليئة بالتفاؤل والإصرار الذي جعلها لا تفكر فيما فاتها من حياتها، فقد احتضنتها عائلتها الجديدة بالحب وأعطت لها الاهتمام، في حين تركتها أهلها الأصليين والذين عندما علموا بما حدث لابنتهم التي تركوها ندموا على ما فعلوه معها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق