تلك المرأة كانت مسلمة ولكنها كانت بعيدة تماما كل البعد عن الإسلام وعن تعاليمه، فقد لا تصلي ولا تصوم، وكانت دوما في غفلة تامة وكانت تقوم بكل شيء غير مكترثة بما ستلاقيه من عذاب، ولكن فجأة تعرفت على أحد السيدات الصالحات والتي أرادت بها خيرا وقالت لها إ الله سيحاسبك على تركك للصلاة، وأن هذه المعاصي التي تقومين بارتكابها ستكون السبب في دخولك للنار، وهنا ردت رد غريبا جدا فقالت لها لن يحاسبني الله لأن لا يوجد شهود على ما أفعله، فتبسمت السيدة متعجبة من إجابتها، وقالت لها إن الله يراكي ويرانا في كل مكان.
حتى أنها استشهدت بأن يوم القيامة ستشهد عليك أعضاء جسمك بما قمت به من معاصي، وهذا اليوم لا ينفع الكذب، وستنالين عقاب ما تفعلينه، ولكن هذا الكلام لم يحرك فيها ساكنا وظلت تعصي الله وتفعل كل شيء يغضب الله، حتى جاء هذا اليوم؟؟
نامت المرأة بعد أن قامت بالمعاصي مثل كل يوم، وهنا حلمت بأن جميع أعضائها تتحدث فقالت يداها أنا سرقت، وتحدث فرجها أنا فعلت الفاحشة، وهنا قالت لهم لما تتحدثون فأنتا كنت أحميكم، فقالوا لها لا لقد أنطقنا الذي يأمر كل شيء لا دخل لنا، وبعد ذلك أمر الله عز وجل بان تدخل إلي النار، فقامت من النوم وهي في حالة ذعر وخوف شديد.
فتابت إلي الله توبة نصوح، وعلمت أن لا مفر من عقاب الله، إنها توجه رسالة لمن تغرهم الحياة الدنيا، وتزين لهم الشهوات، لذا توبوا إلي الله واعملوا لهذا اليوم.
