سمعنا الكثير من وصايا الآباء والأمهات والتي يمكن أن تجعلنا نعيد النظر الكثير فيما نقوم بفعله في حياتنا، فتلك الأم قالت تلك الوصية لولدها وهي على فراش الموت، تعرفه بما سيحدث له عندما يكبر في العمر، ويصبح مثلها، ولكنها وصته بأن يكون رحيما بها، حتى يرحمه أبنائه عندما يصبح عجوزا مثلها، وأرادت أن تعلمه أنه لن يكون شابا طوال الحياة، وأن الأيام تمر به، فيجب الاستفادة به في كل ما يحبه الله، والبعد عن كل ما يغضب الله.
وبدأت وصيتها قائلة، لقد رأيتني عجوزا وغير منطقية، وترتعش يدي ويسقط الطعام على صدري، وأصبح مظهري ليس كالسابق، ولا استطيع أن أرتدي ملابسي بنفسي، فأرجو منك أن تتحلي بالصبر معي وأن تكون رحيما وتتذكر كيف أنا سهرت على راحتك، وأن أجعلك جميلا، تفوح منك رائحة جميلة، وطلبت منه أن لا يمل من ضعف ذاكرتها، فقالت له كون أنت ذاكرتي، فأنا أضع ثقتي فيك، وقالت له أن لا يكون ضيق الصدر معها، وإن تذكر أي من أخطائها معه فطلبت منه أن يتذكر كيف كانت هي تفعل ذلك بسبب أن مصلحته، وفي النهاية قالت له أنها تنتظر الموت وتريده أن يقف معها لا عليها، حتى تشعر بحبه وكم هو مقدر ما قامت به من أجله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق