الصلاة فرض على كل مسلم ومسلمة، وقد عرض على دار الإفتاء سؤال يتضمن: هل يجوز للمرآة أن تؤم غيرها من السيدات أثناء الصلاة؟ وبعد أن تم عرض السؤال على دار الإفتاء كانت الإجابة كالآتي:
أن أداء فريضة الصلاة في جماعة هو شعار الإسلام، ومن مبادئ الصالحين الكرام، فقد أمرنا الله تعالى " أركعوا مع الراكعين"، وحثنا نبينا الحبيب وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرج بسبع وعشرين درجة، وكل ذلك الآيات والأحاديث وغيرها تدل أن لا فرق في استحباب صلاة الجماعة بين الرجل والمرآة، فعدن قيام المرآة بصلاة الجماعة وتؤم بعض النساء فهي مشروعة ومستحبة، وحديث نبيناً مطلق لم يقيده الرسول بذكر أثنى أو ذكر، فهذا دال على أن النساء متساوية مع الرجال في صلاة الجماعة، وإقامة صلاة جماعة مع النساء وتؤمهم واحدة مثلهم مثل الرجال.
ويجوز للمرآة إمامة غيرها من النساء حيث ذكر حزم ابن عمر رضي الله عنهما، أنه كان يأمر جارية أن تؤم نساؤه في رمضان، وكذلك سن للمرآة إمامة النساء وأن تقف وسطهن في كل حال من الأحوال، لما روى عائشة وأم سلمة" إذا صلى النساء جماعة فإن أمامتهن تقف وسطهن، لأن ذلك أستر، والمطلوب من المرآة الستر بقدر الإمكان، فعند وقوف المرآة وسطهن أفضل من أن تقف بين أيديهن والله أعلى وأعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق