هذه الطفلة لم تبلغ تسع سنوات من عمرها نولكن ما فعلته لشقيقتها كان حديث العالم كله، فقد اكتشف والديها أن ابنتهم الصغرى مصابة بسرطان الدم وهي في عمر الستة أشهر، وذلك بسبب إصابتهابعدوى فيروسية.
فتلك الطفلة التي تدعي (ليوني) كانت دوما تجد شقيقتها تتألم، ولا تلعب مثل باقي الأطفال، ولهذا أرادت أن تساعد شقيقتها حتى تعيش حياة طبيعية، فسأل الطبيب الذي جاوبها كما يجاوب والديها لأنه استغرب من سؤالها، حيث أنها سألته ما الذي يمكن أن يساعد شقيقتها في الشفاء.
وعندما علمت أن الحل في أن تخضع لعملية جراحية خطيرة نم أحل التبرع لها بالنخاع، قالت أنها تستطيع أن تقوم بتلك الجراحة بكل شجاعة وإصرار، حتى تعطي لشقيقتها فرصة جديدة في الحياة بصحة جيدة.
في البداية رفض الوالدين تلك الخطوة خشية من أن يفقدوا الطفلتان، ولكن طمأنتهم الطفلة، وأثبتت التحاليل الوضع بالكامل حيث تم القيام بالفحوص اللازمة للتأكد من تطابق عينة النخاع العظمي.
وعلى مدار أربع ساعات خضعت الطفلة للعملية الجراحية والتي كانت بالغة الخطورة، وخرج الطفلتان من العملية بسلام، ولكن ستحتاج طفلتها المتبرعة بالنخاع لفترة أسبوعين أما المصابة بمرض السرطان ستحتاج لفترة طويلة للعلاج ولكنها استطاعت أن تحظي بفرصة ثانية في الحياة.
وصرحت والدة الطفلتان أنها تشعر بالفرخ كون طفلتها شعرت بالواجب نحو شقيقتها واستطاعت أن تخضع لمثل هذه العملية الخطيرة، كما قالت الطفلة " أنني أشعر بالسعادة لأني أعطيت أختي فرصة ثانية في الحياة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق