قبل أن يقرأ الآية اقسم بأنها شملت جميع الناس بما فيهم الأنبياء والرسل وأن الله يرسلها لكل شيء فاعتبرها رسالة شخصية يريد الله بكم خيرا منها، وأنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض لم تشمله تلك الآية، فلا يمكن أن لا يجد نفسه فيها.
هذه الآية هي " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأولاد والأنفس والثمرات وبشر الصابرين". في سورة البقرة الآية رقم
155
ومعنى هذه الآية أن كل إنسان في الدنيا سيبتليه الله بالخوف والجوع وهم ابتلاء فالخوف يأتي من العدو، والجوع يأتي من الفقر، ولعل أغلب الناس في هذه الدنيا يخافون ويموتون جوعا، وقال الشيخ أن الله يقصد بهذه الآية أيضا الأنبياء والرسل.
كما أنه أيضا سيبتلي الإنسان بنقص من الأولاد فمنهم من سيرزقه الله بالذكر أو بالأنثى ومنهم من يجعله عقيما، ولكن كل ذلك اختتمته الله في الآية بكلمة وبشر الصابرين، كل شيء يبتلي الله به يجعله في ميزان حسناته، فمن يبتلي الله ويصبر على البلاء يبشره الله بجنة الخلد والنجاة من النار والفوز بالمغفرة، بجانب أن الله سيفرج له ما يمر به، حيث أنه قال " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من بهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق